Thoughts & Arts
Image

التحريف المزعوم في القرآن الكريم عند الشيعة

03-03-2024

Web Design

15 Comments


أنواع التحريف المزعوم في القرآن الكريم عند الشيعة الإمامية :




النوع الأول : حذف بعض السور من القرآن الكريم : حيث اختلق الشيعة بعض الخرافات وأدعوا أنها كانت سورا من القرآن الكريم , وحذفها الذين جمعوا القرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , على حد زعمهم , وهذه السور المزعومة عندهم منها ما يسمونها بسورة النورين , ونصها كما يزعمون : ( بسم الله الرحمن الرحيم , يا أيها الذين أمنوا آمِنوا بالنورين الذين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم , نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم , .... ) إلى آخر هذه الترهات كما هي في كتاب فصل الخطاب وتذكرة الأئمة لإمامهم المجلسي ص 19 .



ومنها ما يسمونها بسورة الولاية ونصها : ( بسم الله الرحمن الرحيم , يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي الذيّن بعثناهما يهديانكم إلى سراط مستقيم , نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير , إن الذي يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم , فالذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا به مكذبين , إن لهم في جهنم مقام عظيم , إذا نودي لهم يوم القيامة أين الضالون المكذبين للمرسلين , ما خلقهم المرسلون إلا بالحق وما كان الله لينظرهم إلى أجل قريب , وسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين ) انتهت السورة من كتاب تذكرة الأئمة للمجلسي ص 19 .



ومن السور السورة التي يسمونها بسورة الخلع ونصها : ( بسم الله الرحمن الرحيم , اللهم إنّا نستعينك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ) انتهت السورة من كتاب تذكرة الأئمة للمجلسي .



وكذلك السورة التي تسمى عندهم بسورة الحفد ونصها : ( بسم الله الرحمن الرحيم , اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد , وإليك نسعى ونحفد , نرجو رحمتك ونخشى نقمتك إن عذابك بالكافرين ملحق ) انتهت السورة من كتاب تذكرة الأئمة للمجلسي .



ومن غلوهم قولهم بأن سورة الفجر هي سورة الإمام الحسين , بل إن القرآن كله لأهل البيت وهذا من غلوهم في أهل البيت وفي الحسين ...



النوع الثاني : حذف بعض الكلمات من بعض الآيات القرآنية , حيث ادعت الشيعة حذف كلمات كثيرة من القرآن الكريم , وزعموا أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أسقطوا تلك الكلمات من القرآن الكريم , وهذه الكلمات التي يزعمون حذفها يدور أغلبها حول كلمة علي وآل البيت وكلمات أخرى في أشياء شتى .



فأما كلمة " في علي " فقد زعموا أنها أسقطت من القرآن الكريم في مواضع كثيرة منها على سبيل المثال للحصر قوله تعالى : ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ) كما في سورة البقرة , فقد أسند الكليني عن أبي جعفر قال : ( نزل جبريل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا – في علي – فأتوا بسورة من مثله ) أصول الكافي كتاب الحجة باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " ج 1 ص 417 .



وكذلك في قوله تعالى : { بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } [2] . فقد أسند الكليني عن أبي جعفر قال : نزل جبريل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا { بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ في علي بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } ). أصول الكافي كتاب الحجة باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " ج 1 ص 417 .



وأما قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا } [3] . فقد أسند الكليني عن أبي جعفر قال : ( نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا أنزلت في علي مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً ") .



أما تحريف الشيعة في قول الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } [4] . فقد جاء في تحريفها عند الشيعة كما في تفسير القمي ج1 ص 142 . بهذا النص { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ يا علي فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ } ..



أما قول الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } [5] . فإن الشيعة يحرفونها , كما أسند شيخهم الكليني عن أبي عبد الله قال : ( هكذا نزلت هذه الآية { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ في علي عليه السلام لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } ) أصول الكافي كتاب الحجة باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " ج 1 ص 417 . وكذلك كتاب البرهان في تفسير القرآن ج 5 ص 391 .



وأما قول الله تعالى : { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً } [6] , فقد حرف علماء الشيعة هذه الآية حيث روى إمامهم الكليني وشيخهم العياشي عن أبي جعفر قال : ( نزل جبريل بهذه الآية هكذا { فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ بولاية علي ّ إِلاَّ كُفُوراً } أصول الكافي كتاب الحجة باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " ج 1 ص 425 , وكذلك تفسير العياشي ج 2 ص 317 .



أما قول الله تعالى : { وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } [7] . فقد أسند إمامهم الكليني عن أبي عبد الله قال : (وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ في ولاية علي و الأئمة من بعده فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً .. هكذا نزلت والله ) أصول الكافي كتاب الحجة باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " ج 1 ص 414 , وكذلك في كتاب " السراط المستقيم " للبياضي ج 1 ص 279 .



وهناك الكثير والكثير من المواضع التي ادعت الشيعة الإمامية حذف اسم علي بن أبي طالب رضي الله عنه منها وهي كثيرة جدا , والذي ذكرته فيه الكفاية لمعرفة ضلالهم في القرآن الكريم .



وأما لفظة " آل محمد " و " آل البيت " فقد ادعت الشيعة كذلك أنها حُذفت من مواضع كثيرة من القرآن الكريم , حيث رووا أخبارا كثيرة عن أئمتهم تصرح بحذف هذه الكلمة من الآيات التي يزعمون أنها وردت فيها , ومن ذلك على حد زعمهم كما في قوله تعالى : { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } [8] , فقد أسند إمامهم العياشي في تفسيره ج1 ص 45 , عن أبي جعفر قال : ( نزل جبريل بهذه الآية هكذا { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ آل محمد حقهم غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ آل محمد حقهم رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } ) أهـ .



أمثلة لتفسيرهم المنحرف لكتاب الله تعالى :



ومن الأمثلة على ذلك تفسيرهم لقوله تعالى : { اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } [9] , قالوا المراد بالصراط المستقيم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه , كما روى إمامهم علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن أبي عبد الله قال : ( الصراط المستقيم هو أمير المؤمنين ومعرفة الإمام ) أهـ .



وفي قوله تعالى : { الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3}} [10] , قالوا ( ذلك الكتاب ) هو علي بن أبي طالب , وقوله ( هدى للمتقين ) المتقون هم شيعة علي , وقوله ( الذين يؤمنون بالغيب ) أي الذين يؤمنون بقيام قائمهم ,قد ذكر هذا التفسير شيخهم القمي في تفسيره ج1 ص30 , وشيخهم العياشي في تفسيره ج1 ص25 .



وأما قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } [11] , قالوا البعوضة هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وقالوا فما فوقها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد ذكر ذلك شيخهم القمي في تفسيره ج1 ص 34 . وهذا التفسير فيه من الإستهزاء بعلي رضي الله عنه وتنقيص لقدره فإن المعروف أن البعوضة غالبا ما يُضرب بها المثل لدلالة على حقارة الممثَل له وتفاهته , فكيف يُتصور ن يُنزل علي بن أبي طالب رضي لله عنه مثل هذه المنزلة وهذه الإساءة إلى علي رضي الله عنه , وهذا ليس بمدح له أبداً .



أما في قوله تعالى : { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } [12] , قال العياشي في تفسيره ج1 ص 42 :" ( وأوفوا بعهدي ) أي أوفوا بولاية علي ( أوف بعهدكم ) أي أوفي لكم الجنة " وهذا تفسير يأباه سياق الآية فإن سياقها يتعلق ببني إسرائيل ودعوتهم إلى الوفاء بعهد الله وشكر النعم التي أنعم الله عليهم بها , ولا يدخل فيها ما يزعمه الشيعة تفسيرا لها .



وأما قوله تعالى : { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ } [13] , فقد فسروا هذه الآية بما يبعث على الضحك والعجب , حيث روى الفضل بن محمد الجعفي قال : سألت أبا عبد الله عن هذه الآية قال : ( الحبة فاطمة والسبع السنابل سبعة من ولدها سابعهم قائمهم . قلت :الحسن , قال الحسن : إمام من الله مفترض طاعته ولكنه ليس من السنابل السبعة , أولهم الحسين وآخرهم القائم , فقلت : قوله في كل سنبلة مئة حبة , قال : يولد لكل رجل منهم في الكوفة مئة من صلبه وليس إلا هؤلاء السبعة ) تفسير العياشي ج 1 ص 147 .



وأما تفسيرهم لقوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يُشرَكَ به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } كما في سورة النساء , فقد روى العياشي بسنده عن أبي جعفر قال : ( أما قوله { إن الله لا يغفر أن يُشرَكَ به } يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي وأما قوله : { ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } يعني لمن والى علياً عليه السلام ) تفسير العياشي ج 1 ص 245 .



الحسن والحسين , (وَطُورِ سِينِينَ ) علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وقد ذكر ذلك شيخهم ومفسرهم هاشم البحراني في كتاب البرهان في تفسير القرآن ج30 ص 477 .



إن الجمهور من أهل العلم يقولون على أن هذه السورة مكية ورجح ذلك الإمام القرطبي وغيره , وهو من علماء السنة , إذاً فكلها مكية نزلت قبل زواج علي بفاطمة رضي الله عنهما فضلا عن وجود الحسن والحسين , ومن هنا يُعلم فساد تفسيرهم لهذه الآيات وغيرها بولاية أئمتهم .



فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ } [22] , قالوا الظلمات أبو بكر وعمر , يغشاه موج عثمان , بعضها فوق بعض معاوية وفتن بني أمية وقد ذكر هذا التفسير إمامهم البحراني في كتاب البرهان في تفسير القرآن ج18 ص 133 .



وبمثل هذه الخرافات فسروا قوله تعالى : { وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ } [23] , قالوا المراد بفرعون وهامان في الآية أبو بكر وعمر وقد ذكر هذا شيخهم نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج 2 ص 89 .



وأما قوله تعالى : { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [24] , قالوا إن هذه الآية مثل ضربه الله لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهما .



كما فسروا قوله تعالى : { وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ } يعني به من عثمان وعمله , { وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } هم بني أمية وقد ذكر هذا التفسير إمامهم البحراني في كتاب البرهان في تفسير القرآن ج 29 ص 358 .
وكذلك فسروا قوله تعالى : { وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ } [25] بمثل تلك الافتراءات الظالمة والجائرة في حق الصحابة رضوان الله عليهم , حيث روى شرف الدين النجفي بسنده عن حمران أنه سمع أبا جعفر يقول في هذه الآية : ( وجاء فرعون يعني الثالث , ومن قبله يعني الأوليين , والمؤتفكات بالخاطئة يعني عائشة ) .



وكذلك يفسرون الفحشاء والمنكر في قوله تعالى : { وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ } [26] بولاية أبي بكر وعمر وعثمان , فيروون عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : ( تنهى عن الفحشاء الأول , والمنكر الثاني , البغي الثالث ) تفسير العياشي ج2 ص 289 , والبحراني في تفسير البرهان ج2 ص381 , والمجلسي في بحار الأنوار ج7 ص 130. ويقصدون بالأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه , والمنكر يقصدون به الثاني وهو الخليفة الثاني عمر الفاروق رضي الله عنه , أما البغي فهو عندهم هو الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنهم وأرضاهم وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن يذب عن أعراض رسول الله , وعن أصحاب رسول الله وعن أمهات المؤمنين رضي الله عنهم .




إجابة عن السؤال الذي يقول : لماذا يقرأ الشيعة هذا القرآن الموجود بين أهل السنة مع نقصه وتحريفه عندهم ؟ :

ويجيب على هذا السؤال والمهم كبار علماء الشيعة الإمامية , وأولهم شيخهم نعمة الله الجزائري الذي يقول في كتابه " الأنوار النعمانية " ج2 ص 360 ما نصه : " روي أنهم في الأخبار عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيُقرأ ويُعمل بأحكامه " أهـ .



إذاً القرآن الصحيح في اعتقاد إمامهم الجزائري عند صاحب الزمان وهو الذي ألفه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسيخرج في آخر الزمان كما تعتقد الشيعة الأثنى عشرية .



أما إمامهم أبو الحسن العاملي : فيقول في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 ما نصه : " إن القرآن المحفوظ عما ذُكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام المهدي وهو اليوم عنده صلوات الله عليه " أهـ .



إذا القرآن المعتمد والصحيح عند الشيعة هو عند المهدي المنتظر الموجود في سردابه كما صرح بذلك إمامهم وشيخهم أبو الحسن العاملي .



كما يقول شيخهم علي أصغر البروجردي في كتاب عقائد الشيعة ص 27 وهو باللغة الفارسية ما نصه : " الواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير وتبديل مع أنه وقع التحريف والحذف في القرآن الذي بعض المنافقين – أي الصحابة رضي الله عنهم – والقرآن الأصلي والحقيقي موجود عند إمام العصر عجل الله فرجه " .



أما إمامهم محمد بن النعمان والملقب بالمفيد : فيجيب عن السؤال السابق بقوله : " إن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد رأوا بقراءة ما بين الدفتين وألا نتعداه إلى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيقرئ الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام " كتاب المسائل السروية ص 78 .



0 Comments

No comments yet.

Leave a Comment

© www.thdarimi.in. All Rights Reserved. Designed by zainso