

طبعا..، هناك شيئ بين العرب والفرس...
2025-07-11
Web Design
15 Comments
الأمةوالسياسة
محمد تي اتش الدارمي
وقد دانت المملكة العربية السعودية، الهجمات الإسرائيلية على إيران التي وقعت مؤخرا، مؤكدة أنها انتهاك لسيادة الجمهورية الإسلامية والقانون الدولي. وأعربت سلطنة عمان عن إدانتها الشديدة للعدوان العسكري الصهيوني الغاشم الذي شنته إسرائيل. وكذالك دانت الإمارات العربية المتحدة أيضا هذا الهجوم، مشددة على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد. وممن دانوها دولة قطر وكويت تعبران أشد الإنكار وتصفان الهجوم انتهاكا صارخا لأمن إيران وسيادتها. ووصفت مصر العدوان الصهيوني على لسان وزير الخارجية لها قائلا إنه يشكل خطرا بالغا على الأمة والمنطقة بينما لبنان والأردن لحقتا بهذه المشاعر العربية والإسلامية. وحتى العراق ناسية مابينهما من العداوات القديمة عبرت بقلقها وأبدت غضبها لدى الأمم الدولية حيث قالت الوزارة الخارجية العراقية أن "بيانات التنديد لم تعد كافية، بل يتعين أن يُترجم الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية". وأما عن سوريا لا نقدر أن ننتقدها في هذا الموضوع خاصة عن سكوتها في شأن الهجوم الإسرائلي لأنها تمر مرحلة سياسية مريرة.
ولكن لسائل أن يسأل: هل كانت الدول العربية المذكورة تحاول أن تبرر نفسها وتنجيها أمام الملامة والملاعنة المتوقعة من ازمة الإسلام؟ ولشاك أن يشك: هل هم مخلصون في أقوالهم أم كانوا يزيفون القول للأسباب المذكورة؟ هذه أسئلة و شكوك ترفع في قلوب الباحثين السياسيين والإسلاميين معا. وإذا كان جواب الشك الأول موجبا وكان جواب الثاني سالبا فلم لم يقم أحد منهم فوق ما قالوا بدعم مادي أو حتى بدعم دبلوماسية؟ ، وللباحث في الموضوع الذي يبحث من الجذور هناك حقائق تاريخية وراء هذه المواقف الجرحة تمتد إلى القرن الثالث الميلادي قرن بداية حكم الأكاسرة. لأننا إذا تمعنا تاريخ الخلافات بين الطرفين الفرس والعرب نرى شبيها متماثلا لهذه المواقف طوال الأيام حديثا وقديما، ومنها على سبيل المثال ما رأينا أيام احتلال إيران الأهواز. الاحتلال الإيراني للأهواز كانت عام 1925م على الدولة الكعبية في منطقة الأهواز وتدوم حتى يومنا هذا ، واسقطوا إثرها آخر حاكم للدولة الكعبية وهو خزعل بن جابر الكعبي. وكانت نهضة إيران الإقتصادية بعد هذا لأن أهواز تعد منطقة غنية جدًا بالنفط كما وصف الرئيس الإيراني محمد خاتمي في مقولته: إيران تحيا بخوزستان يعني الأهواز. الدول الخليجية لم تقف آنذاك معهم.
وعندنا المثال الثاني الحرب العراقيّة الإيرانيّة التي بدأت عام 1980م ، وكانت هي حرب نشبت بين هذين الدولتين من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988 وانتهت بلا انتصار لطرفي الصراع وخلَّفت نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي، ودامت لثمانِ سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية الدموية. وكان أهم الأسباب الغاء مياه شط العرب من قبل العراق مع ما بينهم من الخلافات الحدودية. وكانت السيطرة لأمريكا ولكن الدول الخليجية لم يرفع رأسا لصالح إيران. وكذالك في قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث الواقع في 30 نوفمبر عام 1971م. احتلت إيران الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى اللتان تتبعان إمارة رأس الخيمة، وجزيرة أبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة. وهناك أيضا ما التفتت دولة عربية إلى إيران. و كذلك في التلاعب العسكرية تارة من وراء الستار ومن ظاهره اخرى في المشاهد السياسيّة العربيّة ، مثل ما تدعم حزب الله اللبنانية وكتائب الحوثيين اليمنية وتتدخّل عسكريا بشكل مباشر كما رأينا في سوريا. وفي هذه المواقف كلها إيران تلعب دورها بنفسها وتبعد الدول الخليجية عنها قصدا. وهذه كلها علامات تدل على مدى اختلافات بين العرب والفرس تنحذر وتتتابع مذ مئات السنين والتي تعد أصلا لنزاعات بين الأمتين الكبيرتين الجارتين.
وكانت البداية من وقت تأسيس ثاني إمبراطوريّاتهم العظيمة والتي اشتهرت بلقب 'الدولة الساسانيّة'، لم يكن يماثلها في القوة إلا دولة 'الروم'. ففي أوائل القرن الثالث بعد الميلاد، تنازعت قبيلتا 'إياد' و'مضر' على العيش في مكة بجوار الحرم عقب انتصارهما على جُرهم وإجلائها عن مكة، فهُزمت إياد واضطرت لأن تهاجر إلى العراق، وكان ذلك في وقت اعتاد العراق الإغارة على بلاد الفُرس. واستوطنوا فيها وكانت ديارهم في الحيرة ثم أجلاهم كسرى عن ديارهم بعد معركة ذي قار فأنزلهم تكريت ثم أخرجهم إلى بلاد الروم. و في عهد الملك الساساني أردشير بن بابك (226- 241م)، رأى أن أفضل وسيلة لتأمين حدوده من العرب هي العرب أنفسهم، فسمح للقبائل المتشرذمة في الشام بتأسيس إمارة تقيهم غزوات البدو وتفصل بينهم وبين الروم، فتكوّنت إمارة الحيرة. وكانت الحيرة تابعة للفرس، لكنها كانت تتمتع بحكم ذاتي نسبي حكمها ملوك من قبيلة لخم وعرفوا باللخميين أو المناذرة.
كانت عاصمة لدولة المناذرة أيضا. والحيرة تبعد 3 أميال عن الكوفة. فظلّت الحيرة في حكمها الفارسي قرابة أربع مأة عامٍ إلى أن فتحها خالد بن الوليد (633م- 12هـ). تمتّع حكامها بعلاقةٍ وطيدةٍ مع حكام فارس لدرجة أن بهرام ابن الملك الشهير يزدجرد تربّى في كنف المنذر الأوّل حاكم الحيرة، حتى بلغ الـ18 من العمر، وبعد وفاة والده حاول بعض أمراء أبيه الانقلاب عليه فلم يعنه إلا العرب خاصة المناذرة الحاكمة العربية. وكانوا حلفاء الرومان في البدء ثم تحالفوا مع الفرس و كانوا يدعون بملك العرب. وكان ذلك دليلا على العلاقة العربية الفارسية، ولم يتوقّف هذا الدعم العربي للفرس في الحنان القلبي فقط ولكنه بلغ إلى أن حارب المناذرة الرومان انتصاراً لحلفائه الساسانيين وهزم جيوشهم سنة 421م.
وفتح الحيرة كان إثر معركة حاسمة قادها خالد بن الوليد ضد الإمبراطورية الفارسية في سنة 12 هـ وانتهت بانتصار المسلمين. بعد معركة ذات السلاسل، سار خالد بن الوليد من "أمغيشيا" إلى الحيرة، حيث حمل الرجال والعتاد في السفن. عندما وصل إلى الحيرة، وجد أن حاكمها الفارسي، الذي يُدعى زاديه أو آزادبه، قد أرسل ابنه لقطع المياه عن السفن عن طريق سد نهر الفرات. فقام خالد بتشكيل قوة من فرسانه وتمكنوا من قتل ابن الأزادبه وقطع الطريق على القوة الفارسية التي كانت تحرس سد المياه، وأعادوا جريان النهر. عندما علم زاديه بذلك، فر بجيشه من الحيرة تاركاً أهلها للدفاع عنها. فدعا خالد أهل الحيرة إلى الإسلام أو الجزية أو القتال. صالح خالد أهل الحيرة على مبلغ من المال، وقدموا له هدايا. أرسل خالد الهدايا والأموال إلى أبي بكر الصديق الخليفة الأولى. فانضمّت الفرس للبنيان العربي لأوّل مرّة.
أقدَم ما تمَّ تسجيله من لحظات الصراع بين الكيانين هو ما حدث في عهد الملك الفارسي سابور الثاني (309- 379م) الذي أغار بعض العرب على أطراف مملكته وغنموا منه مغانم كبيرة واحتلّوا جزءاً من أرضه، فدشّن حملةً كبيرةً للانتقام على هذا العدوان عام 350م، فقتل عدداً كبيراً من عرب البحرين، وقيل إنه روى الأرض بدماء أبناء تميم وبكر وعبد القيس، ثم أقبل على يثرب فقتل من أهلها وأسر كيفما شاء، وبعدها عرج على بلاد بكر وتغلب فقتل وسبي منهم فبدأ يشتعل بينهم نار العداوة والبغضاء مما ساق إلى معارك مادية ومعنوية. وبعد ذلك تصالحت العرب مع الفرس حيث استولت الفرس على العرب، وجاء إثرها ذِكر العرب والفرس معاً ثانية عام 550م في مرويّةٍ تاريخيّة تثبت أنهم كانوا يؤدون الجزية للملك الفارسي قورش عينيّاً على شكل بضائع بخور ولبان، كما أن بعض قبائل البدو أعانت "قمبيز" خلال حملته لغزو مصر 552م، فأمدّوه بالإبل وزوّدوا قواته بالماء، ولولا مساعداتهم ما تمكّنت قواته من بلوغ أرض الكنانة المصر.
ولا يخلو تاريخ الجاهلية العربية أيضا من اشتباك مع الأمّة الفارسيّة، وهناك كانت علاقة وطيدة لعرب الجاهلية مع الفرس فمن تأثيرها انتشار عبادة النار في بعض أركان الجزيرة العربية، وظلَّت المجوسيّة دين الفرس قائمة حتى البعثة النبويّة، و كتب الأخبار والقصص تؤكد أنه كانت الزندقة في قريش وأخذوها من الحيرة، كما سجّل التراث العربي معركتين شهيرتين وقعتا بين الطرفين، هما يوم ذي قار ويوم الصفقة. المعركة الأولى حدثت 609م، وكانت في عهد القائد الفارسي كسرى بن هرمز، والنعمان بن المنذر ملك الحيرة، بعدما طلب كسرى من الأخير أن يزوّجه إحدى بناته، فأبى النعمان الاستجابة له، فأرسل إليه ملك الفرس طلباً للتوسط بين يديه، فعلم النعمان أنه سيقتله، فخرج من إمارته يبحث عن قبيلةٍ عربيّةٍ تجيره فامتنع قادتها أجمعين، إلا هانئ بن مسعود كبير بني شيبان، التي استوطنت أطراف العراق، واتفقا على القيام بمحاولةٍ أخيرة للنجاة من بطش بن هرمز. فذهب إليه النعمان محمّلاً بالأموال والهدايا بعدما استودع نساءه وأهل بيته عند بني شيبان، فأبى كسرى العفو عنه وقتله، وأرسل إلى هانئ يطلب منه أن يردَّ له كلّ ما بحوزته من آل النعمان، ولما أبى هانئ ذلك أعلن الفرس الحرب عليه ودعمتهم قبائل أخرى بالخيل والسلاح، وتلاقى الطرفان في بقعة اسمها ذي قار، وحقَّق العرب نصراً ساحقاً، اعتُبر أوّل أيامهم الخالدة على جيرانهم العِظام. أما يوم الصفقة فهو أقل شأناً، لكنه يضيف في قراءتنا لأشكال الصراع بين الأمتين، وهو أن كسرى أراد الانتقام من بني تميم لأنهم اعتادوا سلب قبائله، فاستعان بحاكم اليمامة هوذة الحنفي للانتقام منهم، وهو ما نجح في فِعله بعدما جذبهم إلى حصنه كضيوف، ثم بدأ المقاتلة.
لم يكن مكان أو بلد بمعزلٍ عن النفوذ الفارسي، حتى في اليمن ، فيُروَى أن الأحباش لمّا احتلوا اليمن عام 522م، لجأ حاكمه سيف بن ذي يزن إلى الفارسيّين، وقال لكسرى أنو شروان (631- 578م): جئتك لتنصرني عليهم، وتخرجهم عنّي، ويكون ملك بلادي لك، فأنت أحب إلينا منهم، فزوّده بجيشٍ جرّارٍ أعاده إلى الحكم، وهي مناسبة ابتهج لها العرب كثيراً، وبعثوا إلى سيف ذي يزن وفودهم مقرين حكمه ومظهرين ولائهم له. هذه المعاهدة مع الفرس دامت إلى أن مات ذي يزن. وامتدت هذه الحالة إلى أن يدعوهم نبي الإسلام إلى موالاة رب العالمين. ولكنها بقيت على موالاة كسرى وقالوا بها فوضع النبي عليهم جزية. فور بدء الدعوة للإسلام، ظلّت قوّة الفرس حاضرة بقوّة في المشهد ولو معنوياً، يروي ابن هشام أن أحد أهل مكّة وهو النضر بن الحارث حاول التشويش على خطاب الرسول لهم بقوله: 'يحدّثكم محمد بأخبار عاد وثمود وأنا أحسن حديثاً منهُ، هلمّوا أحدّثكم بأخبار رستم واسفنديار والأكاسرة'. وعقب صلح الحديبيّة أرسل النبي عدداً من الرسائل لكافة زعماء المناطق المجاورة له، يروي الطبري أن جميعهم تأدّبوا في استقبال كتاب النبي إلا كسرى الذي ما أن قُرئ عليه الكتاب حتى مزّقه. ولم يكتفِ بذلك وإنما أرسلَ لعامِله باذان في اليمن بأن يبعث رجلين جلدين إلى النبي ليطالبانه لمحاكمة بين يدي كِسرى في الحال، دعا الرسول على كِسرى أمام رجليه، مؤكداً لهم أن الله سيُسلِّط عليه ولده، ولما أتاهم كتاب بعدها بأن ابنه شيرويه انقلب عليه صدّقوا أنه نبي وأسلما بدعوته، ومن بعدهم أسلم كلُّ فُرس اليمن.
وقد سجّل القرآن واقعةً أخرى جمعت العرب والفرس، بعد انتصارهم على الروم في الشام، وهو ما أحزن الأوائل عقب أملهم بأن يغلب البيزنطيّون لأنهم أهل كتاب مثلهم، فهوّن عليهم الله تعالى قائلاً: "ألم غُلبت الروم في أدنى الأرض، وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين".
و بعدما فرغ خالد بن الوليد من إخضاع القبائل الكائنة جنوبي الفرات، واستولى على الأنبار والحيرة، كتب إلى أهل فارس يدعوهم إلى الإسلام أو الجزية فصمّموا على الحرب، بعدها انشغل خالد بفتوحات الشام، فيما اشتعلت المعارك بين جيوش العرب والفرس على أرض العراق، انتصروا في النمارق والسقاطية و باقسياثا ، إلا أنهم انهزموا بعدها في موقعة الجسر ولكنهم عادوا إلى الانتصارات من جديد. وعلى الرغم من حالة الضعف التي اعترت دولة فارس إلا أن الجميع كان يتهيّب الاقتراب منها، فكان عمر ينتدب الناس لفتحها فلا يُنتدب أحد، وذلك كما يقول الطبري لأنه 'كان وجه فارس من أكره الوجوه إليهم، وأثقلها عليهم، لشدّة سُلطانهم وشوكتهم وعزّهم وقهرهم الأمم'.
هنا همَّ عمر بن الخطاب بقتالهم بنفسه، لكن أُشير عليه بأن يقيم ويبعث بقائدٍ محنّكٍ بدلاً منه، فاختار سعد بن أبي وقاص ومدّه بجيش قوامه ثمانية آلاف والتقى الجيشان في القادسيّة وانتصر المسلمون وقُتل رستم (637م)، وبعد ذلك فتح المسلمون المدائن عاصمة الفرس، وهزموهم مرّة أخرى عند جَلُولاء، فصار العراق ملكاً لهم، وكان من ضمن الغنائم الثمينة سوار كِسرى الذي أُرسل إلى عُمر فمنحه سراقة بن مالك تحقيقاً لما وعده به النبي من قبل. وبعدها شهَدَ عَهْد عُمر تطوّراً خارقاً في العلاقة بين الأمتين وهو غزو العرب للفرس في قلب إمبراطوريتهم، عبر سلسلةٍ من المعارك بدأت بـ'نهاوند' 21هـ، وعُرفت بـ'فتح الفتوح' لأنها الموقعة الفاصلة التي كفلت للمسلمين الاستيلاء على فارس، ومن بعدها تكررت نجاحات الجيوش العربيّة على أراضي كِسرى، ولكن كتب التاريخ الإسلامي تسجل وتعترف أن مقاومة الفرس كانت قويّة للفتح العربي الذي استغرق 17 عاماً ليكتمل، مع بقاء عددٍ من الولايات البعيدة التي استعصت رغم كلّ هذه الجهود.
ونتيجة لهذه الحروب، استبقت المدينة المنوّرة أسرى فرس رفيعي المستوى، هما الهمرزان حاكم إقليم الأحواز وأحد قادة جيوش فارس الذي نقض اتفاقية هُدنة بينه وبين المسلمين، ودخل على عمر حين كان نائماً بالمسجد، ودار نقاش حميم بين الرجلين حاول فيه الأوّل أن يتفاخر بمجده القديم على العرب فأجابه الفاروق بـ'إنما غلبتمونا في الجاهليّة باجتماعكم وتفرّقنا'، وعلى الرغم من أنه رغب بقتله إلا أن الرجل أعلن إسلامه ونطق الشهادة فعفى عنه وألزمه البقاء بالمدينة، ولكنه ما كان أحد يعلم آنذاك كيف يؤثر هذا العفو في نهاية الأمر. والأسير الآخر، كانت 'بانو شاه' (ملكة النساء) ابنة آخر أكاسرة فارس، والتي أُسرت بصحبة أختيها، وتزوّجها الحسين بن علي، وأنجب منها ابنه زين العابدين، وكان معها أختيها فقد تزوّجتا من محمد بن أبي بكر الصديق، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم.
في العام 23هـ وقعت مأساة عم العالم الإسلامي وجعا وحزنا وكانت مقتل الخليفة العادل عمر بن الخطاب على يد فارسي. بينما كان الخليفة يصلّي الفجر بالناس، داهمه أبو لؤلؤة فيروز مولى المغيرة بن شعبة، وطعنه بخنجرٍ مسمومٍ ذي طرفين، ثمَّ انتحر في المسجد. عندها حكى عبد الرحمن بن أبي بكر أنه شاهد هذا الخنجر منذ أيام بصحبة ثلاثة رجال، هم: الهرمزان الذي عفى عنه الخليفة، ورجل من الحيرة يُدعى جفينة وأبو لؤلؤة، مات الأخير فلم يعد من سبيل لمعرفة الحقيقة إلا الرجلين الآخرين.
وكذا تسلسلت ودامت معارك ما بين العرب والفرس مذ قديم الزمان، ونظرا وتمعنا إلى الأوضاع السياسية الجديدة تقول مشاعرنا وإنها ما زالت تتواصل أيضا..
0 Comments
No comments yet.
Leave a Comment
© www.thdarimi.in. All Rights Reserved. Designed by zainso